أَمَة الله
المساهمات : 239 تاريخ التسجيل : 22/11/2010
| موضوع: رسالة محمود داود إلى بابا الكاثوليك الأنبا ( إبراهيم إسحق ), السلام على من اتبع الهدى... الثلاثاء مارس 12, 2013 6:06 pm | |
| .
رسالتي إلى بابا الكاثوليك الأنبا ( إبراهيم إسحق ) السلام على من اتبع الهدى . أما بعد ،
قد بلغني انك أصبحت البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية وهنئتك الدولة على ذلك . و أبشرك بجنة عرضها السموات والأرض إن شاء الله إذا اتبعت رسالة المسيح , فالمسيح عليه الصلاة والسلام انما هو بشر ولد من امرأة بمعجزة إلهية , ونبي مُرسل من الله برسالة التوحيد ولم يدعو لعبادته أو للتثليث !
فالعمر قصير وإن طال ! وسنين الع...مر محسوبة و عليك معدودة , والآخرة خير وأبقى !
ها هو المسيح في كتابك يقول في (انجيل يوحنا اصحاح 8 عدد 40 ) (وَأَنَا إِنْسَانٌ قَدْ كَلَّمَكُمْ بِالْحَقِّ الَّذِي سَمِعَهُ مِنَ اللَّهِ ) فما حجتك أمام الله !
ها هو المسيح في كتابك يقول انه (نبي) عندما شك فيه اليهود فقال عن نفسه في ( انجيل متى اصحاح 13 عدد 57 ) («لَيْسَ نَبِيٌّ بِلاَ كَرَامَةٍ إِلاَّ فِي وَطَنِهِ وَفِي بَيْتِهِ»)
ها هو المسيح في كتابك يقول انه (مرسل) من الله في (انجيل يوحنا اصحاح 12 عدد 49 ) (لأَنِّي لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنْ نَفْسِي لَكِنَّ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَنِي هُوَ أَعْطَانِي وَصِيَّةً: مَاذَا أَقُولُ وَبِمَاذَا أَتَكَلَّمُ ) فما حجتك أمام الله !
وإن قلتَ أن الله حل وتجسد في المسيح ! فأقول لك: كيف للخالق أن ينزل من رحم امرأة ! فكتابك يقول ان الله لا يسكن مع الإنسان على الأرض و أن سماء السموات لا تسع الإله . فهل رحم امرأة يسع الإله ! اقرأ معي في (اخبار الأيام الثانية اصحاح 6 عدد 18 )( لأَنَّهُ هَلْ يَسْكُنُ اللَّهُ حَقّاً مَعَ الإِنْسَانِ عَلَى الأَرْضِ؟ هُوَذَا السَّمَاوَاتُ وَسَمَاءُ السَّمَاوَاتِ لاَ تَسَعُكَ فَكَمْ بِالأَقَلِّ هَذَا الْبَيْتُ الَّذِي بَنَيْتُ!) ! وأضف إلى ذلك ما حاجة الله إلى التجسد ! فالله إذا أراد شيئًا فبأمره يكون ! فهو ليس في حاجة إلى التجسد لان التجسد (صفة نقص)والله مُنزه عن كل النقائص , فهل يليق بالإله ان ينزل من مجرى الدم ويتجسد في إنسان يأكل ويشرب ويدخل الخلاء !
وإن قلتَ أن المسيح ولد من امرأة بدون رجل وهذه معجزة ! فدعني أسألك: لمن تُنسب عظمة هذه المعجزة؟ هل تُنسب لفعالها الذي هو (الله) أم للمفعول به الذي هو (المسيح) !.. فأنا أيضًا في خلقي معجزة . فهل أصبحتُ إله !! فتجد ان الله 1- (خلق آدم بدون امرأة ولا رجل) 2- وخلقني ( من رجل وامرأة ) 3- وخلق حواء (من ضلع رجل وبدون امرأة ) 4- وخلق المسيح عكس خلق حواء ( من امرأة بدون رجل ) ! وهذا يدل على عظمة وتكامل خلق الله في صوره الأربعة ! وكان بالأحرى أن تعبد ((ملكي صادق)) الذي ذُكر في كتابك في (رسالة العبرانيين أصحاح 7 وعدد 3 ) فيقول ( بِلاَ أَبٍ بِلاَ أُمٍّ بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هَذَا يَبْقَى كَاهِناً إِلَى الأَبَدِ. ) , فلماذا لم تعبد (ملكي صادق) فهو بلا أب بلا أم بلا نسب ! أما المسيح كان عنده أم وله نسب!!
وإن قبلت أنًّ المسيح دخل إلى الدنيا بمعجزة , فما المانع أن يكون خرج من الدنيا بمعجزة أيضًا وهي (وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ) فاليهود تحدوا كل الانبياء والرسل وكانوا غير معجزي الله فأراد الله أن يُعجزهم في آخر أنبياء بني إسرائيل !
وإن قلتَ ان المسيح حي إلى الآن ! فأقول لك: أنت تؤمن أن المسيح قد مات لمدة ثلاثة أيام ثم قام من الأموات ! فهل الله يموت ! فهذه حجة ليسك لك بل عليك ! ومن الذي أقامه ؟ فقد أقامه الله كما يقول كتابك في (أعمال الرسل اصحاح 2 وعدد 32 ) (فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ ) فكيف يكون المسيح هو الله ! وفي نفس الوقت يُقتل ويموت وهذا لا يليق بالله ! وفي نفس الوقت أقامه الله !! وكان من الأولى أن تعبد ( أخنوخ ) لانه لم يُقتل ولم يُقبر ثلاثة أيام ولم يمت إلى الآن ! وهذا في كتابك (رسالة العبرانين اصحاح 11 وعدد 5 ) ( بِالإِيمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَيْ لاَ يَرَى الْمَوْتَ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ ) ّ!
وإن قلتَ انك تعبد المسيح بسبب تكفيره عن الخطيئة الأصلية أو سائر الخطايا الأخرى , فأقول لك: وها أنتم بعد مجمع خلقيدونية 451 ميلاديًا والانشقاق الكبير الذي حدث وآمنتم أن للمسيح " طبيعتين " الأولى إلهية والآخرى بشرية , وآمنتم أن الذي مات على الصليب الطبيعة البشرية فقط , وهذا لا يحقق الهدف ولا الغرض من الفداء لأن جسد المسيح محدود ولا يكفي لمغفرة الخطايا الغير المحدودة , وبذلك لا يوجد أي فداء حدث للبشرية وإنما حدث التكفير لشخص واحد فقط , فلماذا تعبدونه ؟
كُفّ يا أيها العبد – الأنبا إبراهيم إسحق – عن عبادة العباد , فها أنتم تعبدون مريم وترددون في صلواتكم (أني أنا عبدك يا والدة الإله ) فالله لم يلد ولم يولد فضلاً عن عبادتكم لأم المسيح ! فالمسيح في كتابكم لم يوقرها أو يحترمها فقد قال لها في (إنجيل يوحنا الأصحاح 2 العدد 4: قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ! ) فقد خاطبها بلفظ ( إمرأة ) والتي خاطب بها " المرأة الزانية " في يوحنا الإصحاح الثامن , أيليق ان يخاطب أمه كما يخاطب المرأة الزانية ؟ فكيف تعبدون من لم يحترمها المسيح حتى في كتابكم , ولما قالوا للمسيح " أمك وأخوتك ينتظرونك في الخارج " فأرسل إليهم وقال " فَأَجَابَهُمْ: «مَنْ أُمِّي وَإِخْوَتِي؟» , ثُمَّ نَظَرَ حَوْلَهُ إِلَى الْجَالِسِينَ وَقَالَ: «هَا أُمِّي وَإِخْوَتِي , لأَنَّ مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللَّهِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي». " إنجيل مرقس إصحاح 3 عدد 31 إلى آخر الإصحاح ! وبذلك أستثنى المسيح أمه من الذين يفعلون مشيئة الله , فكيف تعبدونها وتعبدون المسيح الذي ولدته ؟
ودعني أهديك هدية , ألا وهي (طريق الجنة)
كما قالها المسيح في كتابك في (إنجيل يوحنا17 وعدد 3 )( وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ )
ومفادها ( أنك إذا أردت الحياة الأبدية فلتشهد أن لا إله إلا الله وأن المسيح رسول الله ) !
أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ! و ليس هذا كل ما عندي , وإنما غيض من فيض ! فأطلب منك ( مناظرة أو حوار) لمعرفة طريق الحق (وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ – سبأ 24 ) .
محمود داود https://www.facebook.com/Mahmoud1Dawoud https://twitter.com/Mahmoud_Dawoud1
.
| |
|